اللاجئون السودانيون يعيشون أوضاعا “مأساوية” في تشاد
وفقًا للصحفي المقيم في مدينة أدري، على الرغم من جهود الحكومة التشادية والمواطنين التشاديين في تقديم الدعم الضروري للنازحين السودانيين الهاربين من ويلات الحرب في السودان، إلا أن الأعداد المتزايدة للنازحين السودانيين في تشاد تعيق وصول المساعدات إليهم.
وأشار المراسل موسى إلى أن “المساعدات المقدمة لا تلبي احتياجات الأشقاء السودانيين في تشاد”، مشيرًا إلى وجود مبادرات فردية تُطلقها المجتمعات التشادية لمساعدة اللاجئين السودانيين، ولكنها لا تزال غير كافية، خاصة في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
على الرغم من عدم وجود إحصاءات دقيقة بشأن عدد اللاجئين السودانيين الذين نزحوا إلى تشاد بعد بدء الاشتباكات في بلادهم في منتصف أبريل/نيسان الماضي، إلا أن الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بداية يونيو/حزيران تشير إلى تجاوز عدد السودانيين الواصلين إلى تشاد 100 ألف شخص.
وأشارت المنظمة الأممية إلى توقع زيادة هذا العدد بمقدار الضعف في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
وإلى جانب مدينة أدري في تشاد، التي تقع على بُعد 28 كيلومترًا فقط من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، أشارت المفوضية إلى أن غالبية اللاجئين السودانيين في تشاد ينتمون إلى سكان دارفور الذين أجبروا على الفرار نحو المناطق الشرقية التشادية مثل سيلا ووادي فيرا بسبب الظروف القاسية للحرب.
نداء استغاثة للمنظمات الدولية
ويوجه الصحفي التشادي انتقادات بشأن نقص المساعدات للاجئين السودانيين في تشاد للمانحين الدوليين، ويتهمهم بالتقصير وعدم الاستجابة لنداءات الإغاثة المتكررة. يشير إلى أن الحكومة التشادية ناشدت المنظمات الإغاثية الدولية بتعزيز التزويد بالمساعدات للنازحين في تشاد في أكثر من مناسبة.
وتضع الأعداد المتزايدة للاجئين السودانيين في تشاد ضغطًا كبيرًا على الخدمات والموارد العامة التشادية، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “مستنزفة” من قبل. فعلى سبيل المثال، يقيم في تشاد بالفعل ما يقرب من 590 ألف لاجئ من الدول المجاورة، بما في ذلك السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون.
وقد طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من المنظمات الدولية توفير تمويل يبلغ حوالي 470 مليون دولار لدعم ما يقرب من مليون شخص، بما في ذلك اللاجئين المتأثرين بالحرب في السودان، ولكن لم يتوفر سوى نسبة صغيرة من هذا المبلغ في بداية الشهر الماضي.
علاوة على ذلك، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة في التاسع من هذا الشهر افتتاح مستشفى ميداني في مدينة أم جرس شمال تشاد لدعم اللاجئين السودانيين.
شركة أسيلسان التركية تبدأ تسليم رادار الإنذار المبكر الاستراتيجي ALP 300-G للجيش التركي
أعلن رئيس رئاسة الصناعات الدفاعية التركية (SSB)، خلوق جورجون، أن نظام رادار الإنذار المبكر…