ما هي قوات “إيساف” الأفريقية … وهل تتدخل فى السودان ؟
قوات الاحتياطي الشرق إفريقية (إيساف) هي قوة متعددة الجنسيات تشكلت عام 2004 بقرار من الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم التابع له. تهدف إيساف إلى تعزيز السلام والأمن في منطقة شرق إفريقيا والتدخل في الأزمات الأمنية والنزاعات المسلحة في الدول الأعضاء.
تتألف قوة إيساف من عناصر عسكرية وشرطية ومدنية من عشر دول في المنطقة، بما في ذلك بوروندي وجزر القمر وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا ورواندا وسيشيل والصومال والسودان وأوغندا. تتولى إيساف مهام متعددة بما في ذلك الدخول في دولة عضو لاستعادة السلام والأمن في حالة نشوب أوضاع أمنية خطيرة أو نزاع مسلح، وبناء السلام ونزع السلاح بعد انتهاء الصراع، وتقديم المساعدة الإنسانية ودعم الجهود لمواجهة الكوارث الطبيعية وتنفيذ ومراقبة الانتخابات.
تعمل إيساف بالتعاون مع الأمم المتحدة والوكالات الدولية والمنظمات الإقليمية الأخرى ذات الصلة، بالإضافة إلى الحكومات الوطنية والمنظمات غير الحكومية. تقع مقر قيادة قوة إيساف في أديس أبابا، العاصمة الأثيوبية، وتتولى الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة المسؤولية العملياتية عند نشر إيساف في أي دولة عضو.
باختصار، إيساف هي قوة إقليمية تابعة للاتحاد الأفريقي تهدف إلى تحقيق السلام والأمن في شرق إفريقيا وتعمل على التدخل في الأزمات الأمنية وتقديم المساعدة الإنسانية والدعم في المنطقة.
أوضاع معقدة
تظهر الإرهاصات المتعلقة بالتدخل الأفريقي في الأزمة السودانية في ظل تصاعد القتال والتدهور الإنساني مخاوفًا من نفاد فرص الحل السلمي. حتى الآن، لم تحقق مساعي مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي في إيجاد توافق بين الأطراف المتحاربة. تضمنت محاولات التوسط رؤية منبر جدة، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بالتعاون مع أطراف عربية أخرى، بالإضافة إلى مقترحات إيغاد التي تهدف لوقف الحرب وتحقيق انتقال سلمي للسلطة من العسكر للمدنيين.
تعتمد خطة الحل على ست نقاط رئيسية تشمل وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات الجانبين المتحاربين إلى مراكز تجميع، ونشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة، ومعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة وتأمين المرافق العامة بمشاركة قوات الشرطة والأمن، والشروع في عملية سياسية لحل الأزمة نهائيًا.
وفي ظل تصاعد حجم الخسائر البشرية والمادية وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية، تزداد الضغوط لوقف القتال ورفض التحشيد الشعبي المؤيد للحرب. وفيما يتم نزوح نحو 3 ملايين شخص من مناطق الصراع في الخرطوم ودارفور، يعاني الملايين من السودانيين من صعوبات في تأمين احتياجاتهم اليومية وتفاقمت المشاكل الاقتصادية في البلاد نتيجة الأضرار التي لحقت بالنظام المصرفي وتوقف الإنتاج.
قطاع الرعاية الصحية هو أحد القطاعات الأكثر تأثرًا بالحرب، حيث أغلقت أكثر من 60٪ من مستشفيات الخرطوم وتعاني المستشفيات المتاحة في الأقاليم من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية الخطيرة.
شركة أسيلسان التركية تبدأ تسليم رادار الإنذار المبكر الاستراتيجي ALP 300-G للجيش التركي
أعلن رئيس رئاسة الصناعات الدفاعية التركية (SSB)، خلوق جورجون، أن نظام رادار الإنذار المبكر…