حاملة الطائرات التركية الجديدة “تي سي جي أناضول” تثير اهتمام دولة خليجية عربية

تشهد العالم تطورًا ملحوظًا في مجال الصناعات الدفاعية والقدرات العسكرية، وأصبحت حاملات الطائرات من بين أبرز التكنولوجيا العسكرية المبتكرة التي استحوذت على اهتمام دول العالم.

دول الخليج العربي تدرس جدوى اعتماد حاملات طائرات بدون طيار لتعزيز قدراتها الدفاعية.

وفقًا لرئيس الصناعات الدفاعية التركية، خلوق جوركون، هناك مفاوضات تجري مع دولة خليجية لشراء حاملة طائرات بدون طيار تشبه “تي سي جي أناضول” TCG ANADOLU، التي تم بناؤها بناءً على أساس حاملة المروحيات الإسبانية خوان كارلوس.

تم إجراء تعديلات ضخمة وتسليح إضافي على الحاملة “تي سي جي أناضول” لتكون قادرة على استيعاب مسيرات قتالية في المستقبل، ويبدو أن قرار الدولة الخليجية باختيار تركيا عوضًا عن إسبانيا يرجع إلى هذه التحسينات.

تعد حاملات الطائرات بدون طيار منصة جوية متطورة تمكّن الدولة من تحسين قدراتها في مجال الاستطلاع والمراقبة البحرية، وتعزز قدراتها العسكرية من خلال تنفيذ ضربات جوية دقيقة وإطلاق صواريخ على الأهداف البحرية والبرية المهمة.

مع ذلك، تواجه دول الخليج العربي تحديات لا بد من التعامل معها في حال اعتماد حاملات الطائرات بدون طيار. من بين هذه التحديات، الجوانب اللوجستية وتطوير البنى التحتية والقدرات التقنية لضمان استمرارية التشغيل والصيانة الفعالة لهذه الحاملات. كما يتطلب تشغيل تلك الحاملات قدرة على التدريب وتجهيز الكوادر العسكرية بالمهارات والخبرات اللازمة للتعامل مع تلك التكنولوجيا المتطورة.

حاملة الطائرات “تي سي جي أناضول” هي سفينة هجومية برمائية متعددة الأغراض، بدأ بناؤها في عام 2015 وتم إطلاقها في مايو/أيار 2019، وتمت اختبارات القبول البحرية في يونيو/حزيران 2022. يبلغ طولها 231 مترًا وعرضها 32 مترًا وتحمل حمولة تصل إلى 27 ألف طن و436 كيلو غرامًا. تستوعب مروحيات ومسيرات هجومية وتتيح نقل الدبابات والمركبات العسكرية وتحمل عددًا كبيرًا من العناصر العسكرية.

تشكل حاملات الطائرات بدون طيار فرصة استراتيجية هامة لتحسين قدرات دول الخليج العربي البحرية والدفاعية، وتعكس التحديثات التكنولوجية المستمرة في المجال العسكري.

صحيفة الدفاع العربي العالمي