وساطة سعودية بين أمريكا و إيران

علمت ال CNN من مصادرها الخاصة أن المملكة العربية السعودية تعمل على وساطة بين الرئيس الأمريكي ترامب و ايران حول تقريب وجهات النضر بما يخص برنامجها النووي وأن المملكة العربية السعودية تسعى لتقليل حدة التوتر في المنطقة وخلق أجواء صحية وجعل الشرق الأوسط خالي من المشاكل وتعد هذه هي الخطوة الأولى التي تقوم بها المملكة العربية السعودية من هذا النوع وإذا ما نجت المملكة العربية السعودية في الامر ستكون عمل يحسب للملكة العربية السعودية في تحسين الجو السياسي في المنطقة. سعي المملكة العربية السعودية في عمل وساطة بين ايران و الولايات المتحدة الامريكية قد يخلق افاق جديدة في المنطقة وسيصبح التقارب السعودي الإيراني أمر ممكن. وقد يبدا تشكيل العالم من جديد بعد هذه الخطوة وربما يحدث الكثير من الأمور أهمها

أ- الصعيد السياسي

ربما بعد ثبات حسن نوايا ايران في المنطقة و ما يخص برنامجها النووي سيكون هناك تشكيل سياسي بين دول مجلس التعاون و إيران بما يجعل المنطقة منطقة استقرار و بيئة صالحة لتقدم و الازدهار وكل هذه الأمور تصب في مصلحة جميع دول المنطقة ولا نغفل ان ايران ودول مجلس التعاون على راسها المملكة العربية السعودية تشكل الكتلة الأكبر في المنطقة وبإمكانهم تشكيل شرق أوسط جديد يخدم تلك الدول و مصالحها.

ب- الصعيد الاقتصادي

كلنا نعلم ان المملكة العربية السعودية تقود مجتمع أوبك وفي حال استقرار العلاقة بين البلدين و تقليص العقوبات المفروضة على ايران قد تنظم إيران لمجتمع أوبك وهذا يجعل المنطقة تحمل زخم كبير و سوق تجاري ضخم وربما يكون لبعض دول الشرق الأوسط يد قوية في قيادة العالم اقتصادياً في القريب العاجل و في حال تشكيل هذا التكتل أو بالأصح التقارب بين دول المنطقة سيكون الامر له ابعاد اقتصادية اكثر.

ج- الصعيد العسكري

ربما بعد الوساطة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بين ايران و أمريكا قد يكون تقدم على المستوى العسكري في الشرق الأوسط. بعد الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية وقد يكون الاستقرار السمه البارزة في المنطقة وسيكون بمقدور دول حماية مقدراتها بشكل أكبر وكلنا نعلم أن الشرق الأوسط مر بكثير من الحروب التي استنزفت معظم الدول في المنطقة وكانت النتائج وخيمة على المنطقة برمتها وهذا يشكل تحدي عسكري للحد من الحروب في الشرق الأوسط.

وكما نقول في نهاية كل مقال يرى محللون صحيفة الدفاع العربي العالمي لدفاع أن معالم الشرق الأوسط الجديد بدئت في الضهور وهذا يصنع الامل في كل سكان الشرق الأوسط.